يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

٤/٠٧/١٤٢٥

عبدالرحمن منيف



سمعت كثيرا عن الكاتب السعودي عبدالرحمن منيف وخصوصا بعد وفاته المعاصرة .. ولكنني لم أقرأ له شيئا، ولذلك فقد شعرت ببعض الحماس عندما أهداني أحد الأصدقاء كتابه (بين الثقافة والسياسة) ولا بد من أن أذكر أن أسلوبه جميل ومشوق ومفرداته بسيطة وتعابيره واضحة إضافة إلى أن القارئ لا يشعر بالملل عند قراءة كلماته فهي تدخل مباشرة للقلب بدون استئذان أو قواميس لغوية. ولكن كتابه هذا الذي بين يدي أشبه ما يكون بـ (سوالف) بصوت عالِ !! نعم .. إنه يتكلم عن وضع الثقافة والسياسة في عالمنا العربي والعالمي ويذكر المشكلات التي تمر بها العلاقة بين الاثنين بشكل جميل وواقعي جدا .. ولكنه لا يقدم حلولا عملية تذكر!! فالحلول التي يقترحها بعيدة عن الواقع وصعبة التطبيق وتحتاج لأن نغير نفسياتنا جميعا حتى يمكننا القبول بها والتعايش بشكل ممتاز ما بين الثقافة الواعية والسياسة الحكيمة .. إنه كتاب يمكنني أن أصفه بأنه الحاضر المؤلم بمفردات تعبيرية وجمل ممتازة السبك والصف .. كتاب يصف أحوالنا بمنتهى الدقة ويثير فيك الحنق على هذه الأحوال .. ولكنه من الصعب أن يقدم لك حلولا ممكنة التحقيق .. لا أدري لماذا لا يمكننا تحقيقها فالأسباب لا يتسع المجال لذكرها ولكنني أزداد اقتناعا يوما بعد يوم بأن العالم الحالي لا يمكن إصلاحه وأتمنى من الله أن يبتلي الأرض بطوفان ثان مثل طوفان نوح يغسل عنها أوزارها ويزيح عن كاهلها هذه الكائنات التي تفسد فيها ويتيح الله المجال لخلق جديد أتمنى أن لا يعيد ما صنعناه وأن يتعلم من أخطائنا وتجاربنا الفاشلة في هذه المعمورة (إن صح هذا التعبير)!.

2 Comments:

Blogger Қhawlằh said...

بالنسبة للكاتب سمعت عنه الكثير و أيضا تحمست لقراءة كتبه خصوصا "مدن الملح" مع أني أعلم أني لن أتفق كثيرا معه.

بالنسبة لأمنيتك فأولا أتمنى أن لا يستجيب الله لها.

ثانيا, التغير ممكن لكن سيأخذ وقت, و تذكرت هنا أمرين 1- أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
2- أن الخير باق في أمتي إلى يوم القيامة.

بالتوفيق!

٩:١٠ م

 
Blogger Қhawlằh said...

بالنسبة للكاتب سمعت عنه الكثير و أيضا تحمست لقراءة كتبه خصوصا "مدن الملح" مع أني أعلم أني لن أتفق كثيرا معه.

بالنسبة لأمنيتك فأولا أتمنى أن لا يستجيب الله لها.

ثانيا, التغير ممكن لكن سيأخذ وقت, و تذكرت هنا أمرين 1- أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
2- أن الخير باق في أمتي إلى يوم القيامة.

بالتوفيق!

٩:١٣ م

 

إرسال تعليق

<< Home