يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

٤/٠٣/١٤٢٥

نظرية المؤامرة



أنا من أشد المؤمنين بنظرية المؤامرة .. نعم .. الأمور ليست كما تبدو لنا وليس المسؤول دائما عن أي حدث هو بالضرورة المسؤول الفعلي عنه .. ولكن الأمثلة أكثر من أن تحصر .. والأسئلة أعظم من أن تجاب .. ولكي أدع لتفكيركم مهمة الوصول إلى الحقيقة فإنني أطرح لكم هذه الحقيقة وتفكروا فيها وطبقوها على كل ما ترون أو تسمعون من أحداث يومية:

"إن المسؤول الحقيقي عن أي مشكلة أو حدث سواءا محليا كان أو عالميا .. هو الشخص أو الجهة الأكثر فائدة من حصول هذا الحدث"

وعلى سبيل المثال: من المستفيد الأكبر من هجهمات 11 سبتمبر على أمريكا؟
الجواب:
1. هل هو ذلك القابع في مغاور تورابورا والمطارد في صحاري الأرض؟
2. أم هي الحكومة التي أصبحت بفضل هذه الهجمات الأقوى على الأرض والأكثر تحكما وسيطرة وتكبرا واستكبارا في الأرض؟ والأكثر قوة وميزانية وتسلحا ودفاعا وهجوما على كل من تسول له نفسه التفكير في مهاجمة أمنها؟

مثال آخر: من المستفيد الأكبر من الهجمات الإرهابية في المملكة العربية السعودية؟
1. هل هم أولئك الشباب الأغرار المخدوعون ذوي المفاهيم الضحلة للإسلام والأهداف المائعة والمتحورة والمضللة؟
2. أم هي الدولة التي حظيت بالتفاف شعبها حولها بعد أن كان هذا الشعب في تباعد مستمر وانتقادات متزايدة؟
3. أم هي الدولة التي تحاول أن تهاجم الإسلام والمسلمين وتتخذ لذلك أية ذريعة تكون وترغب في إرساء أقدامها في أكبر الدول النفطية في المنطقة والتحكم في منابع النفط وتعكير صفو أي دولة مجاورة تفكر في معاداتها؟

أسئلة كثيرة، والأمثلة أكثر .. ويظل السؤال: من هو المستفيد الأكبر؟ أهو الإسلام؟ أم أعداء الإسلام؟

عندما نعرف الجواب، نكون وضعنا أرجلنا على بداية الطريق .. فقط على بدايته.

1 Comments:

Blogger حسام said...

نظرية المؤامرة أثبتت سخافتها لسبب بسيط.... العلاقات الدولية و المشاكل العامة و السياسة بشكل عام ما هي إلا شكل كبير لعلاقتنا البسيطة اللي نعيشها كل يوم...
المسألة فيها أسرار، لكن ما تصل إلى الشكل اللي تصفها نظرية المؤامرة..
هذي حاجة..
الحاجة الثانية اجوبة سؤالك الثاني فيها خطأ، لأن جميع الخيارات غير صحيحة!
تقبل تحياتي...

٢:٤٧ م

 

إرسال تعليق

<< Home