يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

٥/٠١/١٤٢٥

نسيبك من ناجاك بالود



قالوا:

- أرني من تصاحب، أقل لك من أنت.

هل فكرت يوما في أصحابك وأصدقائك؟ وعن الفائدة التي تعود عليك (دنيا وآخرة) من صحبتهم؟
هل تتناقش معهم في أمور مفيدة وبعيدة عن الضحالة في التفكير؟
هل تتذاكر معهم آخر الكتب وأحدث الأفكار التي تستجد في عالمنا المجنون؟
هل يساعدونك لتبقي ذهنك متوقدا؟ أم هم وسيلة لإطفاء هذا الذهن؟
فكر لنصف دقيقة، ثم اكتب على ورقة بيضاء، المواضيع التي غالبا ما تتناقش فيها مع أصدقاءك غير المواضيع المتكررة مثل الاطمئنان على الصحة والأهل والعمل؟
...
...
هل لديك أصدقاء مفيدون؟ أم طفيليات ضارة؟ المعذرة إذا كان المصطلح الثاني ثقيلا على أسماعكم، ولكنني متأكد من أن لكل واحد منكم نصيبا من الرفقة التي يمكن أن توصف بهذا الوصف.

إعرف نفسك، بمعرفتك وتقييمك لمن حولك، لرفقائك الخلّص، وأصحابك الدائمين .. قيّمهم وستعرف تقييمك لنفسك .. وتذكر أن الخِلّ الوفيّ من مستحيلات هذه الدنيا .. فما مقدار وفاء خلاّنك؟
...
"ذهب الذين يعاش في أكنافهم..وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب"