يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

١٢/٢٦/١٤٢٧

حبيب الملاعين


إذَنْ..
هذا هو النَّغْلُ الذّي
جادَتْ به (صبَحه)

وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
على وَجْهِ الحِمى ليلاً
تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.

ترامى في نهايَتهِ
على مَرمى بدايتهِ
كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!

إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!

وَخَوفَ النَّحْر
يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
مَذعوراً
وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.

وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!

إذَنْ.. هذا الّذي
صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!

وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
في قانونهِ: جُنحَهْ!

وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!

إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!

إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ
أقوى مِن أذَى الجيرانِ
أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
في أيدي بَني (القَحّهْ).

عِصابة حاملي الأقدامِ
مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ
باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ.

وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!

وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ!

ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!

أيَا أَوغاد..
هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
في ساعةِ الميلادْ؟!

وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!

وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!

ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
قُرباناً لِطَيحَته..
وَحانَ اليومَ أن نَسمو
لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!

وأظمَأْنا مآقينا
بنارِ السجنً والمنفى
لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.

خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.

خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
أعدُّوا مِنهُ أدويةً
لقطع النسل
أوشمْعاً لكتْم القَولِ
أوحَباً لمنع الأكل
أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!

شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
فان لم تفهموا منّا
خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.

وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!


...................أحمد مطر

3 Comments:

Anonymous غير معرف said...

إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!

ملعونه انا من ضمن الملاعين..لأني اشعر بالحزن عليه..كما شعرت على شارون عندما اصبح كالجيف تجر هنا وهناك..بدون وعي..لست ادري ان كنت ملعونه او مغفله لكني عربيه مقموعة..ترى في كل قائد عربي مهدي منتظر ومخلص مرسول..
ملعونه انا اذ أمنت بعد اليوم ان في قادتنا مخلصين
سيدي كيف لنا ان نحصل على الدي ان اي للقعقاع..ونستنسخة فلافائدة في انتظار بعث الموتى او انتظار المواليد
اثينا

٥:٢٢ ص

 
Blogger | M r . N L P | said...

هل تظنين أننا اذا استنسخنا القعقاع أو صلاح الدين سيجد جنودا مخلصين يلتفون من حوله؟ لا أظنه الا سينتهي في مستشفى المجانين أو سيهيم على وجهه في بلاد الله كالمجاذيب عندما يجد حالنا وهواننا. إلا اذا استنسخناه وجنوده وأمة الإسلام كلها في ذلك الزمان، وهيهات هيهات.

٩:١٤ ص

 
Anonymous غير معرف said...

لدي يقين يشبه الجنه والنار..
انا امثالنا من المطحونين ..كثر..
وان هذه الامه التي اصبح همها الرغيف..تنتظر الفرصه لظهور المهدي او القعقاع او خالد بن الوليد..لنكون سنابك خيله ورماح غضبة..
نحن المحكومين لسنا ابدا كالحاكمين..
وهذا جميل..وهذا نبيل

١٢:٢٢ ص

 

إرسال تعليق

<< Home