يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

١٢/١٧/١٤٢٧

وما من ظالم إلا ويبلى بأظلم


أستغرب من الذين يعتبرون صدام حسين شهيداً!!! وأستغرب ممن أسف على شنقه في صباح عيد الأضحى المبارك على أساس أن هذا الحدث أفرح الأمريكان والشيعة وعليه فيجب أن لا نفرح نحن به، وسألت نفسي لماذا لا يفرحنا مصرع طاغية أذل شعبا بكافة فئاته من سنة وشيعة وأكراد وغيرهم؟ لماذا لا تكون فرحة موحدة بين الجميع عندما يسقط هذا الطاغية؟ ولماذا يحتج بعضهم على اختيار عيد الأضحى للتخلص منه ويقولون أن فيه استخفافا بمشاعر المسلمين؟ كم من عيد مر على عائلات فقدت عزيزا عليها بسبب ظلم وطغيان صدام؟ كم من عائلة قضت عيدها في عزاء وحزن على ما حل بها؟ أفلا يحق للعائلات التي نكبت خلال حكم صدام أن تستمتع بعيدها الأول متيقنة برحيل الطاغية؟ أنا لا أراه إلا جزاء عادلا نال هذا الظالم، صحيح أننا كنا نتمنى أن ينال جزائه على أيدي العرب والمسلمين وليس على يد أعداء الله ولكن هذه سنة الكون، وقديما قال الشاعر:

وما من يد إلا يد الله فوقها .. وما من ظالم إلا ويبلى بأظلم

فصدام كان ظالما وابتلاه الله بأظلم منه، وهذا لا يمنع أن نفرح برحيله وندعو الله عز وجل على من هو أظلم منه بأن يعجل الله في عقوبته أيضا حتى يفرح قلوبنا وقلوب المسلمين جميعا.