يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

٨/٠٤/١٤٢٧

استمع لصوت جسمك



في ما يلي ملاحظات لاحظتها بنفسي على نفسي ولا أدري ان كانت تنطبق على غيري وأوردتها هنا ليس بشكلها العلمي ولكن بالشكل الذي أحسست به وأود أن أعرف اذا ما كنت يا قارئي قد أحسست بشيء مماثل:

أحيانا أقابل بعض الناس ممن يعانون من الزكام، وفي نفس اليوم تشتهي نفسي أكل أشياء تحتوي على بصل أو ثوم، وأفاجئ بأنني لم ألتقط العدوى مع أن إصابة من قابلتهم كانت شديدة ولدي قابلية للعدوى، فهل كان اشتهائي للبصل والثوم (والذي يعرف أنه لهما قابلية قوية في زيادة المناعة ومكافحة الفيروسات والمكيروبات) صدفة حسنة أم هو صوت الجسد الذي بفطرة الله طلب ما يمكنه من المقاومة؟

أحيانا أعاني من الخمول وما يعرف بأعراض انخفاض الضغط، ونظرا لأنني لا أقيس ضغطي إلا (بالعمر مرة) كما يقولون، فإن جسمي في هذه الحالات يطلب مني أكل بعض الأمور التي تساعد في تعديل الضغط كالأمور المالحة أو القهوة أو غيرها، فماذا كان سيحدث إذا تجاهلت صوت الجسم؟

أحيانا أعاني من العكس، من أعراض ارتفاع ضغط الدم كالصداع والتوتر وغيرها، وأجد نفسي بدون استشارة طبيب أهرع إلى اللبن والماء والسوائل بشكل فطري طبيعي، فماذا كان سيحدث اذا تجاهلت صوت الجسم في هذه الحالات؟

تعودت أن استمع لصوت جسمي وما يطلبه من أنواع محددة أو احيانا غريبة من الطعام والشراب، آخذها باعتدال وبدون افراط وعندما أفكر فيها أو في أسبابها أو نتائجها أجد أن الله تعالى أعطى الجسم غريزة طلب ما يحتاجه للبقاء بشكل طبيعي وللعمل بشكل سليم بقدر الإمكان، تعودت أن آخذ صوت الجسم بمنتهى الجدية ورأيت الأثر الإيجابي لذلك في مرات لا تعد ولا تحصى، فهل هذه حقيقة علمية أم تجارب شخصية لا تعمم؟

شاركوني بآرائكم حول هذا الموضوع فأحب أن أعرف ما إذا كان غيري أيضا يستمع لصوت الجسم، ويرى نتائج ذلك في حياته وحياة من حوله.