يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

٦/٢١/١٤٢٦

جنون الألقاب ..


أعرف شخصا، عندما يتصل بالهاتف بأي أحد، ويسأل عن شخصيته، يرد: (انا الأستاذ فلان) .. قد يبدو الأمر مضحكا ولكنه حقيقي، وهو حتى لو كان يتناسى (أغلب الأحيان) ألقاب الآخرين .. فيسأل عن (فلان) باسمه الأول وهذا الـ (فلان) في عمر أبيه .. لكنه لا يغفر لأحد أن يناديه باسمه المجرد .. فلا بد من (الأستاذ) أو (المهندس) أو غيرها .. وقد لا يكون قد حصل على الرتبة العلمية المصاحبة لمثل ذلك اللقب .. ولكنها على الأغلب عقدة النقص .. لطالما كنت مؤمنا بالحكمة القائلة:
Intelligence is like a river, the deeper it goes, the less noise it makes
وترجمتها:
الذكاء مثل النهر، كلما زاد عمقه، كلما خف ضجيجه.
فالذي يثق بنفسه وبقدراته لا يحتاج إلى ألقاب، حتى ولو حاز على كل الشهادات العلمية التي تؤكد أهليته للقب، فيصبح الناس ينادونه باللقب ويحترمونه لعلمه وخلقه وتواضعه .. ومن يحرص على اللقب فتجده (على الأغلب) غير مستحق للقبه وعقدة النقص لديه تصر على إعلام الجميع بما ليس فيه .. فكما قلت سابقا .. (متى يخف ضجيجنا؟) .. متى نصبح أمة عمل لا قول؟ متى نكف عن كوننا (غثاء كغثاء السيل؟) .. الله وحده أعلم.
.

2 Comments:

Blogger @z3nF said...

فعلا هذا مرض و عقده نفسيه
و فيه الكثير ممن يسمون انفسهم شيوخ
و لا ادري على من شيوخ

٥:٤٣ م

 
Blogger Қhawlằh said...

و الأسوء من ذلك هو تصرف "البعض" تصرفات عكس اللقب تماما, تصرفات شخص "جاهل" و "من العالم العاشر".

٩:٠١ م

 

إرسال تعليق

<< Home