يوميات ساخرة عن جنون حياتنا ومفارقاتها

٢/١٤/١٤٢٨

الوباء الجديد


مع كافة الجهود الأمنية والعقوبات التي من المفروض أن تكون رادعة، ولكن الوباء الجديد باتت قرونه تنمو يوما بعد يوم، والله يستر
أتكلم اليوم عن ظاهرة (قطع الإشارة الحمراء) .. في الماضي كانت الظاهرة محدودة في الشباب الطائش الصغير في العمر والذي يرى أنه يدخل في مصاف الرجولة عندما يخالف الأوامر، كالتدخين مثلا .. فكان قطع الإشارة قليلا وعندما تراه لا تجد أنه يخلو من ظاهرة (استعراض بزران) أما الآن فالوضع مختلف.
افترض أن الجميع سمع أن غرامة قطع الإشارة الحمراء أصبح مضاعفا ولا هوادة أو مسامحة فيه، وسمعت أن هناك فترة من السجن في (النظارة) وأنها أيضا لا مسامحة ولا وساطة فيها .. ولكن ما استغربه أن الجميع الآن أصبح يقطع الإشارة الحمراء
تمش في الشوارع وفي أي وقت تريده، ستجد في كل إشارة بدون استثناء، حادثة قطع للإشارة الحمراء، ستجد كبير السن، والمتدين ذو اللحية الطويلة، والشاب، والهندي، والبنغالي سائق الديانا، وسائق الليموزين، والشاب بالسيارة الفاخرة ونظيره بالسيارة (الأكسنت) .. الكل يقطع الإشارة الحمراء ولا يبالي وبدون رقيب أو حسيب.
أين الرقيب والحسيب؟ تكلمنا عن غياب قوى الشرطة في مكافحة السرقات والتي ازدادة بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، فإذا كانوا لا يلاحقون السارقين، ولا ينتبهون إلى قاطعي الإشارة ومخالفي قوانين المرور، فأين هم؟لقد سمعت كلام الناس عن مؤامرة لتشويه عهد خادم الحرمين الشريفين وذلك بالتساهل أو التغاضي عن المشكلات الداخلية التي ستبدأ بالتفاقم وسيبدأ الناس بالضجيج قريبا .. ومن المستفيد من هذه المؤامرة؟ الله أعلم.